رمضان في صفاقس..الجواجم متعة التذوق وساندويتش عمّ النوري نكهة لا تقاوم
شهر رمضان الكريم او " سيدي رمضان " كما يحلو للكثيرين تسميته هو شهر التقوى والصبر والعبادة ولكنه أيضا شهر تتفنن كل الجهات التونسية في الاحتفاء به وتكون له عاداته واكلاته لتلبية كل "الشهوات" سواء على مستوى مائدة الإفطار او في الوجبات الليلية والسحور.
ولا تختلف صفاقس عن بقية المناطق في هذه " الشهوات" حيث تقبل عديد العائلات والاشخاص عند الخروج للسمر في السهرات الرمضانية على بعض الأكلات خاصة منها "الجواجم " التي تتميز بها صفاقس وتشهد اقبالا نظرا لنكهتها الفريدة وما تمنحه من متعة في التذوق والاكل.
وحين تتجول في شوارع ولاية صفاقس تشهد الطوابير طويلة على محلات بيع الجواجم التي هي عبارة عن كوكتيل متميز من مواد غذائية صحية تتشكل من عديد الغلال ك"الدقلة" والفراولة والموز والكوي إلى جانب الفواكه الجافة حيث يتم التفنن في وضع هذه الخلطة السحرية داخل كؤوس شفافة وجميلة الزينة تمتزج فيها متعة التذوق بمتعة النظر لهذا الخليط اللذيذ.
والجواجم التي ظهرت بصفاقس قبل اقل من عقدين وقام صاحب هذا الابتكار بتسجيله كعلامة تجارية له أصبحت انواعها عديدة ولكنها حافظت على نفس النكهة، ونظرا لخصائصها الغذائية اتخذها الكثيرون كوجبة للسحور.
ومن الأكلات الاخرى التي تشهد اقبالا عليها في صفاقس في ليالي رمضان هي " الفطائر " سواء بالعسل او بدونه وهي اكلة يتم تناولها ساخنة ويكثر الإقبال عليها في محلات الحلويات وبيع الزلابية والمخارق.
هناك ايضا من اهالي صفاقس من يفضل الأكلات "الحارة" وخصوصا الساندويتشات التي تشهد اقبالا كبيرا مع تعدد انواعها، واشهرها "كسكروت عم النوري" بأحد الانهج الضيقة بالمدينة العتيقة حيث أضفى عليها وجود هذا المحل حركية دائمة من خلال اقبال الزبائن من كل حدب وصوب.
و"عم النوري" -كما يحلو لزبائنه تسميته- لم يكن طباخا في بداياته وإنما كان يمتهن حرفة صناعة الأحذية بالمدينة العتيقة، ثم غير وجهته واختصاصه استجابة لطلب اصدقائه وحرفائه.
هي اكلات شعبية متنوعة تساهم في خلق حركية ليلية خلال شهر رمضان في ولاية صفاقس إلى جانب ارتياد المقاهي والتسوق خاصة خلال النصف الثاني من شهر رمضان.
فتحي بوجناح